از دعاهاى اوست در بدرود ماه رمضان
«1» اللَّهُمَّ يا من لا يَرْغَبُ فِي الْجَزَاءِ «2» و يا من لا يَنْدَمُ عَلَى الْعَطَاءِ «3» و يا من لا يُكَافِىُ عَبْدَهُ عَلَى السَّوَاءِ . «4» مِنَّتُكَ ابْتِدَا ، و عَفْوُكَ تَفَضُّلٌ ، و عُقُوبَتُكَ عَدْلٌ ، و قَضَاِّْؤُک خِيَرَةٌ «5» إِنْ أَعْطَيْتَ لَمْ تَشُبْ عَطَاءَكَ بِمَنٍّ ، و إِنْ مَنَعْتَ لَمْ يَكُنْ مَنْعُكَ تَعَدِّياً . «6» تَشْكُرُ من شَكَرَكَ و أَنْتَ أَلْهَمْتَهُ شُكْرَكَ . «7» و تُكَافِىُ من حَمِدَكَ و أَنْتَ عَلَّمْتَهُ حَمْدَكَ . «8» تَسْتُرُ عَلَى من لَوْ شِئْتَ فَضَحْتَهُ ، و تَجُودُ عَلَى من لَوْ شِئْتَ مَنَعْتَهُ ، و كِلَاهُمَا أَهْلٌ مِنْكَ لِلْفَضِيحَةِ و الْمَنْعِ غَيْرَ أَنَّكَ بَنَيْتَ أَفْعَالَكَ عَلَى التَّفَضُّلِ ، و أَجْرَيْتَ قُدْرَتَكَ عَلَى التَّجَاوُزِ . «9» و تَلَقَّيْتَ من عَصَاكَ بِالْحِلْمِ ، و أَمْهَلْتَ من قَصَدَ لِنَفْسِهِ بِالظُّلْمِ ، تَسْتَنْظِرُهُمْ بِأَنَاتِكَ إِلَى الْإِنَابَةِ ، و تَتْرُكُ مُعَاجَلَتَهُمْ إِلَى التَّوْبَةِ لِكَيْلَا يَهْلِكَ عَلَيْكَ هَالِكُهُمْ ، و لا يَشْقَى بِنِعْمَتِكَ شَقِيُّهُمْ إِلَّا عَنْ طُولِ الْإِعْذَارِ إِلَيْهِ ، و بَعْدَ تَرَادُفِ الْحُجَّةِ عَلَيْهِ ، كَرَماً من عَفْوِكَ يا كَرِيمُ ، و عَائِدَةً من عَطْفِكَ يا حَلِيمُ . «10» أَنْتَ الَّذِي فَتَحْتَ لِعِبَادِكَ بَاباً إِلَى عَفْوِكَ ، و سَمَّيْتَهُ التَّوْبَةَ ، و جَعَلْتَ عَلَى ذَلِكَ الْبَابِ دَلِيلًا من وَحْيِكَ لِئَلَّا يَضِلُّوا عَنْهُ ، فَقُلْتَ تَبَارَكَ اسْمُكَ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ و يُدْخِلَکُمْ جَنَاتٍ تَجْرِي من تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ . «11» يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ و الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ ، نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ و بِأَيْمَانِهِمْ ، يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا ، و اغْفِرْ لَنَا ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ . فَمَا عُذْرُ من أَغْفَلَ دُخُولَ ذَلِكَ الْمَنْزِلِ بَعْدَ فَتْحِ الْبَابِ و إِقَامَةِ الدَّلِيلِ «12» و أَنْتَ الَّذِي زِدْتَ فِي السَّوْمِ عَلَى نَفْسِكَ لِعِبَادِكَ ، تُرِيدُ رِبْحَهُمْ فِي مُتَاجَرَتِهِمْ لَكَ ، و فَوْزَهُمْ بِالْوِفَادَةِ عَلَيْكَ ، و الزِّيَادَةِ مِنْكَ ، فَقُلْتَ تَبَارَكَ اسْمُكَ و تَعَالَيْتَ من جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ، و من جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا . «13» و قُلْتَ مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ ، و اللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ ، و قُلْتَ من ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً . و ما أَنْزَلْتَ من نَظَائِرِهِنَّ فِي الْقُرْآنِ من تَضَاعِيفِ الْحَسَنَاتِ . «14» و أَنْتَ الَّذِي دَلَلْتَهُمْ بِقَوْلِكَ من غَيْبِكَ و تَرْغِيبِكَ الَّذِي فِيهِ حَظُّهُمْ عَلَى ما لَوْ سَتَرْتَهُ عَنْهُمْ لَمْ تُدْرِكْهُ أَبْصَارُهُمْ ، و لَمْ تَعِهِ أَسْمَاعُهُمْ ، و لَمْ تَلْحَقْهُ أَوْهَامُهُمْ ، فَقُلْتَ اذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ، و اشْكُرُوا لِي و لا تَكْفُرُونِ ، و قُلْتَ لئن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّکُمْ ، و لَئِنْ کَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ . «15» و قُلْتَ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ، إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ، فَسَمَّيْتَ دُعَاءَكَ عِبَادَةً ، و تَرْكَهُ اسْتِكْبَاراً ، و تَوَعَّدْتَ عَلَى تََرْکِهِ دُخُولَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ . «16» فَذَكَرُوكَ بِمَنِّكَ ، و شَكَرُوكَ بِفَضْلِكَ ، و دَعَوْكَ بِأَمْرِكَ ، و تَصَدَّقُوا لَكَ طَلَباً لِمَزِيدِكَ ، و فِيهَا كَانَتْ نَجَاتُهُمْ من غَضَبِكَ ، و فَوْزُهُمْ بِرِضَاكَ . «17» و لَوْ دل مَخْلُوقٌ مَخْلُوقاً من نَفْسِهِ عَلَى مِثْلِ الَّذِي دَلَلْتَ عَلَيْهِ عِبَادَكَ مِنْكَ كَانَ مَوْصُوفاً بِالْإِحْسَانِ ، و مَنْعُوتاً بِالِامْتِنَانِ ، و مَحْمُوداً بِكُلِّ لِسَانٍ ، فَلَكَ الْحَمْدُ ما وُجِدَ فِي حَمْدِكَ مَذْهَبٌ ، و ما بَقِيَ لِلْحَمْدِ لَفْظٌ تُحْمَدُ به ، و مَعْنًى يَنْصَرِفُ إِلَيْهِ . «18» يا من تَحَمَّدَ إِلَى عِبَادِهِ بِالْإِحْسَانِ و الْفَضْلِ ، و غَمَرَهُمْ بِالْمَنِّ و الطَّوْلِ ، ما أَفْشَى فِينَا نِعْمَتَكَ ، و أَسْبَغَ عَلَيْنَا مِنَّتَكَ ، و أَخَصَّنَا بِبِرِّكَ «19» هَدَيْتَنَا لِدِينِكَ الَّذِي اصْطَفَيْتَ ، و مِلَّتِكَ الَّتِي ارْتَضَيْتَ ، و سَبِيلِكَ الَّذِي سَهَّلْتَ ، و بَصَّرْتَنَا الزُّلْفَةَ لَدَيْكَ ، و الْوُصُولَ إِلَى كَرَامَتِكَ «20» اللَّهُمَّ و أَنْتَ جَعَلْتَ من صَفَايَا تِلْكَ الْوَظَائِفِ ، و خَصَائِصِ تِلْكَ الْفُرُوضِ شَهْرَ رَمَضَانَ الَّذِي اخْتَصَصْتَهُ من سَائِرِ الشُّهُورِ ، و تَخَيَّرْتَهُ من جَمِيعِ الْأَزْمِنَةِ و الدُّهُورِ ، و آثَرْتَهُ عَلَى كُلِّ أَوْقَاتِ السَّنَةِ بِمَا أَنْزَلْتَ فِيهِ من الْقُرْآنِ و النُّورِ ، و ضَاعَفْتَ فِيهِ من الْإِيمَانِ ، و فَرَضْتَ فِيهِ من الصِّيَامِ ، و رَغَّبْتَ فِيهِ من الْقِيَامِ ، و أَجْلَلْتَ فِيهِ من لَيْلَةِ الْقَدْرِ الَّتِي هِيَ خَيْرٌ من أَلْفِ شَهْرٍ . «21» ثُمَّ آثَرْتَنَا به عَلَى سَائِرِ الْأُمَمِ ، و اصْطَفَيْتَنَا بِفَضْلِهِ دُونَ أَهْلِ الْمِلَلِ ، فَصُمْنَا بِأَمْرِكَ نَهَارَهُ ، و قُمْنَا بِعَوْنِكَ لَيْلَهُ ، مُتَعَرِّضِينَ بِصِيَامِهِ و قِيَامِهِ لِمَا عَرَّضْتَنَا لَهُ من رَحْمَتِكَ ، و تَسَبَّبْنَا إِلَيْهِ من مَثُوبَتِكَ ، و أَنْتَ الْمَلِي ءُ بِمَا رُغِبَ فِيهِ إِلَيْكَ ، الْجَوَادُ بِمَا سُئِلْتَ من فَضْلِكَ ، الْقَرِيبُ إِلَى من حَاوَلَ قُرْبَكَ . «22» و قَدْ أَقَامَ فِينَا هَذَا الشَّهْرُ مُقَامَ حَمْدٍ ، و صَحِبَنَا صُحْبَةَ مَبْرُورٍ ، و أَرْبَحَنَا أَفْضَلَ أَرْبَاحِ الْعَالَمِينَ ، ثُمَّ قَدْ فَارَقَنَا عِنْدَ تَمَامِ وَقْتِهِ ، و انْقِطَاعِ مُدَّتِهِ ، و وَفَاءِ عَدَدِهِ . «23» فَنَحْنُ مُوَدِّعُوهُ وِدَاعَ من عز فِرَاقُهُ عَلَيْنَا ، و غَمَّنَا و أَوْحَشَنَا انْصِرَافُهُ عَنَّا ، و لَزِمَنَا لَهُ الذِّمَامُ الَْمحْفُوظُ ، و الْحُرْمَةُ الْمَرْعِيَّةُ ، و الْحَقُّ الْمَقْضِيُّ ، فَنَحْنُ قَائِلُونَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يا شَهْرَ اللَّهِ الْأَكْبَرَ ، و يا عِيدَ أَوْلِيَائِهِ . «24» السَّلَامُ عَلَيْكَ يا أَكْرَمَ مَصْحُوبٍ من الْأَوْقَاتِ ، و يا خَيْرَ شَهْرٍ فِي الْأَيَّامِ و السَّاعَاتِ . «25» السَّلَامُ عَلَيْكَ من شَهْرٍ قَرُبَتْ فِيهِ الآْمَالُ ، و نُشِرَتْ فِيهِ الْأَعْمَالُ . «26» السَّلَامُ عَلَيْكَ من قَرِينٍ جل قَدْرُهُ مَوْجُوداً ، و أَفْجَعَ فَقْدُهُ مَفْقُوداً ، و مَرْجُوٍّ آلَمَ فِرَاقُهُ . «27» السَّلَامُ عَلَيْكَ من أَلِيفٍ آنَسَ مُقْبِلًا فَسَرَّ ، و أَوْحَشَ مُنْقَضِياً فَمَضَّ «28» السَّلَامُ عَلَيْكَ من مُجَاوِرٍ رَقَّتْ فِيهِ الْقُلُوبُ ، و قَلَّتْ فِيهِ الذُّنُوبُ . «29» السَّلَامُ عَلَيْكَ من نَاصِرٍ أَعَانَ عَلَى الشَّيْطَانِ ، و صَاحِبٍ سَهَّلَ سُبُلَ الْإِحْسَانِ «30» السَّلَامُ عَلَيْكَ ما أَكْثَرَ عُتَقَاءَ اللَّهِ فِيكَ ، و ما أَسْعَدَ من رَعَى حُرْمَتَكَ بِكَ «31» السَّلَامُ عَلَيْكَ ما كَانَ أَمْحَاكَ لِلذُّنُوبِ ، و أَسْتَرَكَ لِأَنْوَاعِ الْعُيُوبِ «32» السَّلَامُ عَلَيْكَ ما كَانَ أَطْوَلَكَ عَلَى الُْمجْرِمِينَ ، و أَهْيَبَكَ فِي صُدُورِ الْمُؤْمِنِينَ «33» السَّلَامُ عَلَيْكَ من شَهْرٍ لا تُنَافِسُهُ الْأَيَّامُ . «34» السَّلَامُ عَلَيْكَ من شَهْرٍ هو من كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ «35» السَّلَامُ عَلَيْكَ غَيْرَ كَرِيهِ الْمُصَاحَبَةِ ، و لا ذَمِيمِ الْمُلَابَسَةِ «36» السَّلَامُ عَلَيْكَ كَمَا وَفَدْتَ عَلَيْنَا بِالْبَرَكَاتِ ، و غَسَلْتَ عَنَّا دَنَسَ الْخَطِيئَاتِ «37» السَّلَامُ عَلَيْكَ غَيْرَ مُوَدَّعٍ بَرَماً و لا مَتْرُوكٍ صِيَامُهُ سَأَماً . «38» السَّلَامُ عَلَيْكَ من مَطْلُوبٍ قَبْلَ وَقْتِهِ ، و مَحْزُونٍ عَلَيْهِ قَبْلَ فَوْتِهِ . «39» السَّلَامُ عَلَيْكَ كم من سُوءٍ صُرِفَ بِكَ عَنَّا ، و كم من خَيْرٍ أُفِيضَ بِكَ عَلَيْنَا «40» السَّلَامُ عَلَيْكَ و عَلَى لَيْلَةِ الْقَدْرِ الَّتِي هِيَ خَيْرٌ من أَلْفِ شَهْرٍ «41» السَّلَامُ عَلَيْكَ ما كَانَ أَحْرَصَنَا بِالْأَمْسِ عَلَيْكَ ، و أَشَدَّ شَوْقَنَا غَداً إِلَيْكَ . «42» السَّلَامُ عَلَيْكَ و عَلَى فَضْلِكَ الَّذِي حُرِمْنَاهُ ، و عَلَى مَاضٍ من بَرَكَاتِكَ سُلِبْنَاهُ . «43» اللَّهُمَّ إِنَّا أَهْلُ هَذَا الشَّهْرِ الَّذِي شَرَّفْتَنَا به ، و وَفَّقْتَنَا بِمَنِّكَ لَهُ حِينَ جَهِلَ الْأَشْقِيَاءُ وَقْتَهُ ، و حُرِمُوا لِشَقَائِهِمْ فَضْلَهُ . «44» أَنْتَ وَلِيُّ ما آثَرْتَنَا به من مَعْرِفَتِهِ ، و هَدَيْتَنَا لَهُ من سُنَّتِهِ ، و قَدْ تَوَلَّيْنَا بِتَوْفِيقِكَ صِيَامَهُ و قِيَامَهُ عَلَى تَقْصِيرٍ ، و أَدَّيْنَا فِيهِ قَلِيلًا من كَثِيرٍ . «45» اللَّهُمَّ فَلَكَ الْحَمْدُ إِقْرَاراً بِالْإِسَاءَةِ ، و اعْتِرَافاً بِالْإِضَاعَةِ ، و لَكَ من قُلُوبِنَا عَقْدُ النَّدَمِ ، و من أَلْسِنَتِنَا صِدْقُ الِاعْتِذَارِ ، فَأْجُرْنَا عَلَى ما أَصَابَنَا فِيهِ من التَّفْرِيطِ أَجْراً نَسْتَدْرِكُ به الْفَضْلَ الْمَرْغُوبَ فِيهِ ، و نَعْتَاضُ به من أَنْوَاعِ الذُّخْرِ الْمَحْرُوصِ عَلَيْهِ . «46» و أَوْجِبْ لَنَا عُذْرَكَ عَلَى ما قَصَّرْنَا فِيهِ من حَقِّكَ ، و ابْلُغْ بِأَعْمَارِنَا ما بَيْنَ أَيْدِينَا من شَهْرِ رَمَضَانَ الْمُقْبِلِ ، فَإِذَا بَلَّغْتَنَاهُ فَأَعِنِّا عَلَى تَنَاوُلِ ما أَنْتَ أَهْلُهُ من الْعِبَادَةِ ، و أَدِّنَا إِلَى الْقِيَامِ بِمَا يَسْتَحِقُّهُ من الطَّاعَةِ ، و أَجْرِ لَنَا من صَالِحِ الْعَمَلِ ما يَكُونُ دَرَكاً لِحَقِّكَ فِي الشَّهْرَيْنِ من شُهُورِ الدَّهْرِ . «47» اللَّهُمَّ و ما أَلْمَمْنَا به فِي شَهْرِنَا هَذَا من لَمَمٍ أَوْ إِثْمٍ ، أَوْ وَاقَعْنَا فِيهِ من ذَنْبٍ ، و اكْتَسَبْنَا فِيهِ من خَطِيئَةٍ عَلَى تَعَمُّدٍ مِنَّا ، أَوْ عَلَى نِسْيَانٍ ظَلَمْنَا فِيهِ أَنْفُسَنَا ، أَوِ انْتَهَكْنَا به حُرْمَةً من غَيْرِنَا ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ و آلِهِ ، و اسْتُرْنَا بِسِتْرِكَ ، و اعْفُ عَنَّا بِعَفْوِكَ ، و لا تَنْصِبْنَا فِيهِ لِأَعْيُنِ الشَّامِتِينَ ، و لا تَبْسُطْ عَلَيْنَا فِيهِ أَلْسُنَ الطَّاعِنِينَ ، و اسْتَعْمِلْنَا بِمَا يَكُونُ حِطَّةً و كَفَّارَةً لِمَا أَنْكَرْتَ مِنَّا فِيهِ بِرَأْفَتِكَ الَّتِي لا تَنْفَدُ ، و فَضْلِكَ الَّذِي لا يَنْقُصُ . «48» اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ و آلِهِ ، و اجْبُرْ مُصِيبَتَنَا بِشَهْرِنَا ، و بَارِكْ لَنَا فِي يَوْمِ عِيدِنَا و فِطْرِنَا ، و اجْعَلْهُ من خَيْرِ يَوْمٍ مَرَّ عَلَيْنَا أَجْلَبِهِ لِعَفْوٍ ، و أَمْحَاهُ لِذَنْبٍ ، و اغْفِرْ لَنَا ما خَفِيَ من ذُنُوبِنَا و ما عَلَنَ . «49» اللَّهُمَّ اسْلَخْنَا بِانْسِلَاخِ هَذَا الشَّهْرِ من خَطَايَانَا ، و أَخْرِجْنَا بِخُرُوجِهِ من سَيِّئَاتِنَا ، و اجْعَلْنَا من أَسْعَدِ أَهْلِهِ به ، و أَجْزَلِهِمْ قِسْماً فِيهِ ، و أَوْفَرِهِمْ حَظّاً مِنْهُ . «50» اللَّهُمَّ و من رَعَى هَذَا الشَّهْرَ حق رِعَايَتِهِ ، و حَفِظَ حُرْمَتَهُ حق حِفْظِهَا ، و قَامَ بِحُدُودِهِ حق قِيَامِهَا ، و اتَّقَى ذُنُوبَهُ حق تُقَاتِهَا ، أَوْ تَقَرَّبَ إِلَيْكَ بِقُرْبَةٍ أَوْجَبَتْ رِضَاكَ لَهُ ، و عَطَفَتْ رَحْمَتَكَ عَلَيْهِ ، فَهَبْ لَنَا مِثْلَهُ من وُجْدِكَ ، و أَعْطِنَا أَضْعَافَهُ من فَضْلِكَ ، فَإِنَّ فَضْلَكَ لا يَغِيضُ ، و إِنَّ خَزَائِنَكَ لا تَنْقُصُ بَلْ تَفِيضُ ، و إِنَّ مَعَادِنَ إِحْسَانِكَ لا تَفْنَى ، و إِنَّ عَطَاءَكَ لَلْعَطَاءُ الْمُهَنَّا . «51» اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ و آلِهِ ، و اكْتُبْ لَنَا مِثْلَ أُجُورِ من صَامَهُ ، أَوْ تَعَبَّدَ لَكَ فِيهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ . «52» اللَّهُمَّ إِنَّا نَتُوبُ إِلَيْكَ فِي يَوْمِ فِطْرِنَا الَّذِي جَعَلْتَهُ لِلْمُؤْمِنِينَ عِيداً و سُرُوراً ، و لِأَهْلِ مِلَّتِكَ مَجْمَعاً و مُحْتَشَداً من كُلِّ ذَنْبٍ أَذْنَبْنَاهُ ، أَوْ سُوءٍ أَسْلَفْنَاهُ ، أَوْ خَاطِرِ شر أَضْمَرْنَاهُ ، تَوْبَةَ من لا يَنْطَوِي عَلَى رُجُوعٍ إِلَى ذَنْبٍ ، و لا يَعُودُ بَعْدَهَا فِي خَطِيئَةٍ ، تَوْبَةً نَصُوحاً خَلَصَتْ من الشَّكِّ و الِارْتِيَابِ ، فَتَقَبَّلْهَا مِنَّا ، و ارْضَ عَنَّا ، و ثَبِّتْنَا عَلَيْهَا . «53» اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا خَوْفَ عِقَابِ الْوَعِيدِ ، و شَوْقَ ثَوَابِ الْمَوْعُودِ حَتَّى نَجِدَ لَذَّةَ ما نَدْعُوكَ به ، و كَأْبَةَ ما نَسْتَجِيرُک مِنْهُ . «54» و اجْعَلْنَا عِنْدَكَ من التَّوَّابِينَ الَّذِينَ أَوْجَبْتَ لَهُمْ مَحَبَّتَكَ ، و قَبِلْتَ مِنْهُمْ مُرَاجَعَةَ طَاعَتِكَ ، يا أَعْدَلَ الْعَادِلِينَ . «55» اللَّهُمَّ تَجَاوَزْ عَنْ آبَائِنَا و أُمَّهَاتِنَا و أَهْلِ دِينِنَا جَمِيعاً من سَلَفَ مِنْهُمْ و من غَبَرَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ . «56» اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ نَبِيِّنَا و آلِهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى مَلَائِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ ، و صَلِّ عَلَيْهِ و آلِهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى أَنْبِيَائِكَ الْمُرْسَلِينَ ، و صَلِّ عَلَيْهِ و آلِهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ ، و أَفْضَلَ من ذَلِكَ يا رَبَّ الْعَالَمِينَ ، صَلَاةً تَبْلُغُنَا بَرَكَتُهَا ، و يَنَالُنَا نَفْعُهَا ، و يُسْتَجَابُ لَهَا دُعَاؤُنَا ، إِنَّكَ أَكْرَمُ من رُغِبَ إِلَيْهِ ، و أَكْفَى من تُوُكِّلَ عَلَيْهِ ، و أَعْطَى من سُئِلَ من فَضْلِهِ ، و أَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ
1. خدايا! اى آن كه در پاداش خود، مزد نمى خواهى.
2. و اى كسى كه در عطا و بخشش، پشيمان نمى شوى.
3. و اى آن كه با بنده ى خود، به مانند او رفتار نمى كنى.
4. نعمت تو آغازين و بى استحقاق، و بخشش تو بى رشوت، و كيفر تو عدالت، و حكم و فرمان تو خير و بركت است.
5. اگر بخشش كردى، آن را به منت نيالودى، و اگر منع كردى، از روى ستم نبود.
6. شكر كننده ات را شكر مى گزارى، حال آن كه تو خود، آيين شكر گزارى را بر دل او افكنده اى.
7. ستايش كننده ات را پاداش مى دهى، حال آن كه تو خود، او را رسم ستايش آموخته اى.
8. پرده پوشى مى كنى از كسى كه اگر مى خواستى، رسوايش مى كردى، و مى بخشى بر كسى كه اگر مى خواستى، از او بازمى داشتى؛ در حالى كه اين هر دو، به رسوايى و بازداشتن سزاوار بودند؛ جز آن كه كارهايت را بر فضل و احسان برنهاده اى، و قدرت و توانايى خود را بر گذشت و چشمپوشى جارى داشته اى.
9. با معصيتكاران به شكيبايى روبه رو شده اى، و كسانى را كه بر خويش عزم ستم كرده اند، با مداراى خود، مهلت داده اى، در عذابش درنگ كرده، منتظر مى مانى تا شايد به سوى تو بازگردند، و در عقوبت آنان، شتاب نمى ورزى، تا مگر توبه كنند، تا كسى از سوى تو هلاك نگردد، و در پرتو نعمت تو به شقاوت نرسد، مگر پس از آن كه راه هرگونه عذرآورى و بهانه جويى به رويش بسته گردد، و حجتها يكى از پس ديگرى بر او تمام شود. همه ى اينها اى كريم، از عفو و كرم تو مايه مى گيرد، و بهره اى است كه از مهر و شفقت تو برمى خيزد، اى بردبار.
10. خدايا! تو همانى كه براى بندگانت درى به سوى عفو خود گشوده اى، و آن را توبه ناميده اى، و براى عبور از اين در، راهنمايى از وحى خود قرار داده اى تا راه را گم نكنند، براى همين، اى كسى كه فرخنده است نام تو، فرمودى: «به درگاه خود، توبه اى راستين كنيد؛ باشد كه پروردگارتان بدى هايتان را از شما بزدايد، و شما را به باغ هايى كه از زير درختان آن جويبارها روان است، درآورد.
11. روزى كه خدا پيامبر و كسانى را كه با وى گرويدند، خوار نسازد، نورشان كه از پيشاپيش و از سوى راستشان شتابان مى رود، مى درخشد تا به آسانى بگذرند و گويند: اى پروردگار ما! نورمان را تمام دار، و گناهانمان را بيامرز، كه تو بر هر چيزى توانايى!» پس بعد از گشودن اين در (توبه) و به پاداشتن راهنما، عذر و بهانه ى آن كس كه از ورود به آن منزل غفلت ورزد، چه خواهد بود؟
12. و تويى كه در اين تجارت، به سود بندگانت بر عطاى خويش افزودى، تا در تجارتشان با تو سود برند، و در كوچيدن به سوى تو و فزون بخشى تو كامياب گردند. از اين رو، اى كسى كه نامت خجسته و برتر است، فرمودى: «هر كه كارى نيك آرد، او راست ده برابر پاداش، هر كه بدى آرد، جز به همانندش كيفر نبيند».
13. و نيز فرمودى: «مثل صدقات كسانى كه اموال خود را در راه خدا انفاق مى كنند، همانند دانه اى است كه هفت خوشه بروياند كه هر خوشه اى، صد دانه باشد؛ و خداوند، براى هر كس كه بخواهد، آن را چند برابر مى كند» ، و نيز فرمودى: «كيست آن كس كه به خداوند، وام نيكويى دهد تا خدا آن را براى او چند برابر بيفزايد؟» ، و چه بسيار مانند اينها در قرآن كه فرستادى و مژده ى نيكى هاى چندين برابر دادى.
14. و تو همانى كه با سخن خود از جهان غيب و با تشويقى كه در آن بهره ى بندگانت بود، ايشان را به رازى ره نمودى كه اگر پنهان مى كردى، چشمانشان درنمى يافت، و گوش هاشان نمى گرفت، و انديشه هاشان به آن نمى رسيد. براى همين فرمودى: «يادم كنيد، تا يادتان كنم، سپاس ام گوييد و ناسپاسى ام مكنيد» ؛ و نيز فرمودى: «هرگاه سپاس گزاريد، هر آينه، افزون خواهم كرد؛ و اگر ناسپاسى كنيد، راستى كه عذابم سخت است»؛
15. و باز فرمودى: «مرا بخوانيد، شما را پاسخ مى گويم. آنان كه از بندگى من سربرتابند، خوار به دوزخ درآيند». پس خواندن خود را عبادت، و تركش را كبرورزى ناميدى، و بر ترك آن به درآمدن به دوزخ، همراه با خوارى تهديد كردى.
16. از اين رو، بندگانت، تو را به نعمت و بخششت ياد كردند، و به فضل و احسانت سپاس گفتند، و بر وفق فرمانت تو را خواندند، و در راه تو به عزم افزون خواهى، دهش كردند، و در پرتو آن، از خشم تو رها گشتند، و به رضاى تو كامياب شدند.
17. و (اى خداى من!) اگر يكى از آفريدگان، ديگرى را به مانند آنچه كه تو بندگانت را بدان رهنمودى، راه مى نمود، سزاوار ستايش بسيار بود، و او را به نيكى ياد مى كردند، و منت او را داشتند، و به هر زبانى ثنايش مى گفتند.
18. پس سپاس تو راست تا آن جا كه راه سپاسگزارى ات باز است، و تا آن جا كه در ستايش تو، الفاظ را مجال است، و انديشه را به معنا و حقيقت آن راه است.
19. اى آن كه در پرتو احسان و فضل خويش، در ستايش را به روى بندگانت گشوده اى و ايشان را به نعمت و بخشش خود، فراپوشانده اى، چه آشكار است نعمت تو در وجود ما، و چه انبوه و تمام است احسان تو، و چه نيكى ها كه ما را بدانها ويژه گردانيدى.
20. ما را به دينى كه برگزيده اى، و آيين و ملتى كه از آن خشنودى، و راهى كه هموار كرده اى، ره نمودى، و ما را به راهى كه بدان تقرب جوييم و به كرامت تو واصل گرديم، بينا كردى.
21. خدايا! تو ماه رمضان را از خالص ترين وظايف، و واجبهاى ويژه، قرار دادى، و از ماه هاى ديگر، ممتاز گردانيدى و از همه ى زمانها و روزگاران برگزيدى، و با فرستادن قرآن و نور هدايت، آن را بر همه ى اوقات سال، برترى دادى، و ايمان را در اين ماه، چندين برابر، و روزه دارى را واجب، و شب زنده دارى را دل پسند گردانيدى، و شب قدر را كه بهتر از هزار ماه است، بزرگ داشتى.
22. آن گاه ما را بر ديگر امتها برترى بخشيدى، و در ميان پيروان كيش ها و آيين ها، فضيلت آن را ويژه ى ما گردانيدى. پس به فرمان تو روزه اش را روزه داشتيم، و به مدد تو، شب آن را به بيدارى برخاستيم، و بدين (روزه و شب زنده دارى)، ما را در ساحت رحمت خويش قرار دادى، و ما آن را وسيله اى براى رسيدن به پاداش تو گرفتيم، و تو هر كه را به سويت روى آرد، آرزويش را برمى آورى، و آن را كه از فضل تو چيزى مى طلبد، بى دريغ مى بخشى، و به كسى كه عزم نزديكى به تو دارد، نزديكى.
23. اين ماه در ميان ما در جايگاهى پسنديده قرار داشت، و مصاحب و همراهى نيكو بود، و بيشترين سودهاى جهانيان را براى ما آورد. سپس هنگامى كه وقت آن به پايان رسيد و زمانش به سر آمد، و شماره اش را كامل و تمام كرد، از ما جدا شد.
24. از اين رو، ما هم چون كسى كه فراقش براى ما سنگين و ناگوار است، او را بدرود مى گوييم، در حالى كه روى برتافتنش براى ما غمبار و وحشت زاست؛ و از او بر ما عهدى است سزاوار بازخواست، و حرمتى شايسته ى رعايت و پاسداشت، و حقى در خور پرداخت.
25. از اين رو مى گوييم: سلام بر تو، اى بزرگ ترين ماه خداوند، و اى عيد دوستان او
26. سلام بر تو، اى گواهى ترين زمان هم راز، و اى بهترين ماه ها در روزها و ساعات.
27. سلام بر تو اى ماهى كه آرزوها در آن، نزديك است، و كارهاى نيكو در آن سرشار است.
28. سلام بر تو همراهى كه بودنش گران قدر و ارجمند، و نبودش غم انگيز و مصيبت بار، و نقطه ى اميدى كه دورى از آن، دردناك است.
29. سلام بر تو همراه مهرورزى كه چون آمد، مونس و هم راز شد و شادى و سرود انگيخت، و چون به سر آمد، وحشت افزود و دلها را به درد آورد.
30. سلام بر تو همسايه و همجوارى كه دلها را به يكديگر مهربان كرد و گناهان را كاهش داد.
31. سلام بر تو ياورى كه ما را در چيرگى بر شيطان، يارى كردى، و رفيق همراهى كه راه هاى احسان و نيكى را هموار ساخت.
32. سلام بر تو كه چه بسيارند آزاد شدگان خداوند، در تو؛ و چه نيك بخت و كاميابند آنان كه به روزه داشتن تو، حريم تو را پاس داشتند.
33. سلام بر تو كه چه بسيار گناهانى كه از جان ها زدودى، و چه عيبهاى گوناگون را كه پوشاندى.
34. سلام بر تو كه چه به درازا كشيد درنگ تو بر گناهكاران، و چه با هيبت و احتشامى در دلهاى مؤمنان.
35. سلام بر تو ماهى كه روزگار بر آن پيشى نگيرد.
36. سلام بر تو ماهى كه از هر چيزى (گزندى) سلامت است.
37. سلام بر تو ماهى كه هم نشينى با تو ناپسند نيست، و همراهى با تو نكوهيده نيست.
38. سلام بر تو همچنان كه سرشار از فرخندگى بر ما درآمدى، و آلودگى هاى گناهان ما را شستشو دادى.
39. سلام بر تو كه بدورد تو از روى خستگى، و ترك روزه ات از ملال و دل تنگى نيست.
40. سلام بر تو كه پيش از آمدن، محبوبى، و پيش از رفتن، مايه ى غم و اندوه.
41. سلام بر تو كه چه بسيار گزندها كه به يمن تو، از ما روى گردانده، و چه بسيار نيكى ها كه بر ما فرود آوردى.
42. سلام بر تو و بر «شب قدر»: شبى كه بهتر از هزار ماه است.
43. سلام بر تو كه ديروز، چه سخت خواستار تو بوديم، و فردا چه بسيار مشتاق تو خواهيم بود.
44. سلام بر تو و بر فضيلت تو كه از آن بى نصيحت گشتيم و بركات و فرخندگى هايى كه از دست داديم.
45. خدايا! ما اهل آشناى اين ماهيم: ماهى كه ما را به آن بزرگى بخشيدى و آن گاه كه شوربختان، منزلت آن را نمى دانستند، ما را به درك جايگاه آن، موفق كردى.
46. (خدايا!) مولا و كارساز ما تويى كه ما را به آگاهى از عظمت آن برگزيدى، و ما را به آداب آن، آشنا كردى، و با همه ى كوتاهى ها كه درباره ى آن روا داشتيم و اندكى از بسيار حق بسيار آن را به جا آورديم، توفيق روزه دارى و شب زنده دارى آن را بر ما عطا كردى.
47. خدايا! در حالى كه به بدى ها اقرار، و به سهل انگارى و تباه سازى ها اعتراف مى كنيم، و در دل با تو پيمان پشيمانى مى بنديم و صادقانه، به زبانمان پوزش مى طلبيم، تو را مى ستاييم، پس با آن همه كوتاهى ها كه ورزيديم، پاداشى عطا كن كه به آن، احسان دلخواه از دست داده را دريابيم، و جايگزين اندوخته هايى را كه بدانها دل بسته بوديم، بازيابيم.
48. (خدايا!) در آنچه درباره ى تو كوتاهى كرديم، پوزش ما را بپذير، و عمر ما را به ماه رمضان آينده برسان، و چون رسانيدى، به دست يافتن به عبادتى كه سزاوار آنى، ياريمان كن، و به پرداختن به طاعتى كه در خور اين ماه است، مدد فرما، و عمل صالحى را كه به اداى حق تو مى انجامد، در اين دو ماه گذشته و آينده، به دست ما جارى كن.
49. خدايا! گناه كوچك يا بزرگى را كه در اين ماه به آن نزديك شديم، يا گناهى را كه بدان آلوده گشتيم، و گناه بزرگى را كه به عمد مرتكب شديم، يا از روى فراموشى به خويشتن ستم كرديم، يا اين كه به وسيله ى آن، حريمى را شكستيم، پس بر محمد و دودمانش درود فرست، و به ستاريت خود، ما را بپوشان، و به عفو خود، از ما درگذر، و ما را در برابر ديدگان شماتت كنندگان، قرار مده، و زبان طاعنان را بر ما مگشا، و ما را در سايه ى لطف و مهر بى پايان خود، و احسان كاستى ناپذيرت، به كارى وادار كه مايه ى ريزش و آمرزش هر چه كه از ما نمى پسندى باشد.
50. خدايا! بر محمد و دودمانش درود فرست، و به بركت اين ماه، مصيبت فراق آن را جبران كن، و روز جشن و فطر ما را مبارك گردان، و از بهترين روزهايى كه بر ما گذشته و عفو تو را سوى ما آورده و گناهان ما را زدوده است، قرار ده. خدايا! گناهان آشكار و نهان ما را بيامرز.
51. خدايا! با گذشتن اين ماه، از گناهان ما درگذر، و با به سر آمدن آن، ما را از چنگال بدى هامان برهان، و در سايه ى اين ماه، ما را از سعادتمندترين و پرنصيب ترين و بهره مندترين آنها قرار ده.
52. خدايا! هر كس حق اين ماه را چنان كه بايد، پاس دارد و حرمت آن را نگه دارد، و حدود آن را تمام آورد، و از گناهانش چنان كه شايسته ى پرواى اوست، پروا كند، و به تو تقرب جويد، آن سان كه خشنودى تو نصيبش گردد، و رحمت تو را به سوى خويش برگرداند، اى خدا، از دارايى خود، به مانند پاداشى كه به او مى دهى، از فضل و احسان خود، چندين برابر، بر ما عطا كن؛ چرا كه فضل تو نمى كاهد و گنجينه هايت كاستى نمى پذيرد، بلكه همواره در فزونى است، و معادن احسانت دست خوش فنا نمى شود؛ زيرا كه بخشش تو بخششى گواراست.
53. خدايا! بر محمد و دودمانش درود فرست و پاداش كسى را كه تا روز رستاخيز، اين ماه را روزه دارد، يا در عبادت بكوشد، براى ما مقرر فرما.
54. خدايا! در اين روز فطر ما، روزى كه براى مؤمنان، مايه ى جشن و سرور، و براى پيروان دين خود، روز گرد آمدن و تعاون قرار دادى، به درگاه تو از هر گناهى كه انجام داده ايم، يا كارهاى زشتى كه از پيش فرستاده ايم، و انديشه ى بدى كه به نهان ما راه يافته است، توبه مى كنيم؛ توبه ى كسى كه عزم بازگشت به گناه را ندارد، و پس از آن، خود را به گناهى نمى آلايد؛ توبه اى خالص كه از هر شك و ترديدى پاك گرداند. پس آن را از ما بپذير، و از ما خشنود باش، و ما را بر آن ثابت و پايدار بدار.
55. خدايا! هراس عذابى را كه بدان تهديد كرده اى، و شوق و شور پاداشى را كه وعده داده اى، روزى ما گردان، تا لذت آنچه كه تو را بدان خوانده ايم، و اندوه آنچه كه از آن به تو پناه آورده ايم، دريابيم.
56. و ما را در پيشگاه خود، از توبه كنندگانى قرار ده كه محبت و دوستى خود را بر آنان مقرر داشته اى، و بازگشت به طاعت خويش را از آنان پذيرفته اى، اى دادگرترين دادگران.
57. خدايا! از پدران و مادران و هم كيشان ما، هر كه از ايشان درگذشته و هر كه تا روز رستاخيز مى آيد، درگذر.
58. خدايا! بر محمد، پيامبر ما و دودمانش درود فرست، به مانند درودى كه بر فرشتگان مقرب فرستادى؛ و بر او و دودمانش درود فرست، به مانند درودى كه بر بندگان صالح خود فرستادى، و برتر از اينها اى پروردگار جهانيان، درودى كه بركتش به ما رسد، و سودش ما را دريابد، و دعاى ما اجابت گردد؛ چرا كه تو كريم ترين و بزرگوارترينى كه به او دل سپارند، و كارگزارترين كسى كه به او توكل كنند، و بخشنده ترين كسى كه از او بخواهند؛ و تو بر هر چيزى (و هر كارى ) توانايى.
.......................